وسط اجواء من القلق وعدم الاستقرار سواء في الادارة او الاجهزة الفنية والادارية واللاعبين استأنف النادي المصري تدريباته بعد الراحة التي حصل عليها اللاعبون لمدة ٨٤ ساعة عقب هزيمتهم الاخيرة امام طلائع الجيش وتدهور نتائج وعروض الفريق بصورة لم يسبق لها مثيل هذا العام ولولا النقاط التي جمعها الفريق اثناء تولي التوأم حسام وابراهيم حسن خلال مشوار الدوري لكان الفريق اول الهابطين هذا الموسم. وقبل التدريبات عقد المدير الفني بيرتي بيشكي لقاء موسعا مع اللاعبين استمر لمدة ساعتين استمع خلالها لشكواهم المستمرة خاصة فيما يتعلق بالنواحي المالية وهي ما يعكس عدم ادائهم الجيد داخل الملعب.
شرح »بيشكي« الاخطاء الدفاعية القاتلة التي تسببت في الهزيمة الاخيرة وطالب بمعالجة هذه الاخطاء الفردية التي تهوي بالفريق إلي المراكز المتأخرة بالجدول، ولذلك تعتبر المباراة غزل المحلة القادمة هي الامل الاخير للبعد تماما عن اية تهديدات والدخول في حسبة برما، وذلك قبل المواجهة الاخيرة امام الاولمبي بالاسكندرية. وحاول اللاعبون تبرير الهزيمة ولكن بيشكي رفض قبول اية اعذار خاصة انه اعطي الفرصة للاعبين الكبار والذين يحركون ثورة زملائهم داخل وخارج الملعب وهو ما بدأ التفكير بالاستغناء عن بعضهم والدفع بعناصر جديدة خلال المباراتين القادمتين املا في تقديم عروض افضل والفوز بنقاطها. وقد شملت التدريبات التي أداها الفريق علي ملعب الرباط والانوار ورفع معدلات اللياقة البدنية واداء بعض الجمل التكتيكية والخططية. علي جانب اخر عادت الازمة المالية تطرق ابواب النادي من جديد وذلك لعدم وجود اية اموال بخزينة النادي وهو ما ترتب عليه ظهور بعض حالات العصيان واصبح الموقف متأزما امام مجلس الادارة الذي يخشي مطالبة المحافظ من جديد بأية اموال خوفا من ثورية خاصة ان المحافظ دعم الفريق باكثر من ستة ملايين جنيه من صندوق المنطقة الحرة ولا يجد اية نتائج ايجابية بل تري الجماهير عروضا هزيلة ونتائج سيئة وتدهورا في احوال الفريق ولن يجد مجلس الادارة طريقا إلا المساهمة المادية لبعض اعضائه لعبور هذه الازمة واسترداد هذه المبالغ فيما بعد وهذا دعا مجلس الادارة للتفكير بشكل جدي في دراسة العروض المقدمة من بعض الاندية لشراء عناصر من الفريق امثال العرض المقدم من الاهلي لشراء احمد فوزي الظهير الايمن والعرض الاخر المقدم من الزمالك لشراء عاشور الادهم لاعب خط الوسط بحيث لا تقل صفقة الواحد منهما عن خمسة ملايين جنيه وهو ما يؤدي إلي صرف كافة المستحقات المالية المتأخرة والبدء في فترة اعداد قوية وشراء لاعبين اقل تكلفة لدعم الصفوف وهي حسبة قد تزيد من حالة الغضب والثورة بين الجماهير في الشارع البورسعيدي الذي بدأ يطالب بطرح الثقة في مجلس الادارة الحالي واختيار مجلس جديد من رجال الاعمال قادر علي تسيير الامور داخل النادي وعدم التسول من المحافظة.
المصدر : جريدة الوفد
٢٠٠٩/٠٥/٠٣
الأزمة المالية تهدد إدارة المصري
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق